يتم تشخيص سرطان البنكرياس في مرحلة متأخرة للغاية مما يجعل استئصاله جراحياً أمر غير ممكن. علاوة على ذلك، فان إمكان نجاح علاج مرحلته المتقدمة متواضع جداً بل شبه مستحيل.
اليوم، يفيدنا الباحثون الإيطاليون، في القسم العلمي بمستشفى "سان رافايل" ومؤسسة "هومانيتاس"، بمدينة ميلانو شمال البلاد، أنهم اكتشفوا الآلية التي تخول سرطان البنكرياس التفشي بالجسم عن طريق الأعصاب.
وكل شيء يتمحور حول مستقبلة بروتين، تدعى (CX3CR1).
أما البروتين فينتمي الى عائلة بروتينات معروفة باسم "كيموكين" (Chemokine) وتتمتع بقدرة خبيثة تصب في خدمة القدرات الانتقالية للخلايا السرطانية. في حالة سرطان البنكرياس يدعى هذا البروتين (CX3CL1).
ان تفشي السرطان عبر الأعصاب سبباً رئيسياً يخول الورم الخبيث، حتى لو تم استئصاله جراحياً، النمو مجدداً في موقعه السابق أم بالجوار أم الانتقال الى مناطق أخرى بالجسم.
لو كان السرطان مرضاً محلياً لكان تدميره أسهل بكثير على الأطباء. إذ كان يكفي استئصاله مرة واحدة، جراحياً أم بواسطة العلاج الإشعاعي.
بيد أن الخلايا السرطانية تترك موقعها الأصلي، في أغلب الأوقات، لتهاجر وتستعمر أعضاء أم مناطق أخرى بالجسم.
وهذه المشكلة الرئيسية التي يواجهها الأطباء والجراحون، منذ عشرات السنين! ان نسبة الشفاء من تلك الأورام الخبيثة، التي يتم اكتشافها باكراً، مرتفعة جداً لذلك تتمحور المعركة بين الجراحين والسرطانات حول ظاهرة الانبثاث السرطاني "ميتاستاسيس" أي انتقال السرطان الى من موقعه الأصلي الى آخر، بالجسم.
بالنسبة الى سرطان البنكرياس، فانه يستعمل الأعصاب(بعد غزوها) كأوتوستراد للتفشي في الأنسجة العصبية المحيطة به.
إذن، نحن أمام تجربة جيل جديد من الأدوية ترمي الى شل نشاط مستقبلة البروتين (CX3CR1) لمنع سرطان البنكرياس من السيطرة على الأعصاب.
بالنسبة الى سرطان البنكرياس، فانه يستعمل الأعصاب(بعد غزوها) كأوتوستراد للتفشي في الأنسجة العصبية المحيطة به.
إذن، نحن أمام تجربة جيل جديد من الأدوية ترمي الى شل نشاط مستقبلة البروتين (CX3CR1) لمنع سرطان البنكرياس من السيطرة على الأعصاب.
يذكر أن عملية غزو الأعصاب المجاورة لها دوراً هاماً في تسبيب الألم لدى المرضى المصابين بهذا النوع من السرطان.